مشاكل الشعر الأكثر انتشاراً في الوطن العربي ودول الخليج وتأثيرها على صحة الشعر؟ وما السبب؟

صحة الشعر

لكل منطقة في هذا العالم الفسيح خصائص وظروف تميزها عن غيرها من المناطق الأخرى، و ذلك من خلال مناخها العام و العادات و التقاليد المنتشرة بين سكانها و نظامهم الغذائي و مستواهم المعيشي أيضاً وغيرها من الأمور الأخرى. فلابد و أنك قد سمعت من خلال بحثك عن كيفية العناية بالشعر أن العوامل الخارجية تؤثر و بشكل كبير على صحة الشعر، حيث يمكن أن تسبب العوامل الخارجية في المنطقة التي تعيش فيها مشاكل كثيرة لشعرك، و بالتالي فإن معرفة الخصائص البيئية للمنطقة التي تقطن بها تعتبر خطوة أساسية للعناية بشعرك و تجنب التأثيرات السلبية لهاته العوامل على صحة شعرك. و لهذا سنتحدث في هذا المقال عن أكثر مشاكل الشعر إنتشاراً في الوطن العربي عامة و خاصة في دول الخليج و الناتجة عن الظروف البيئية السائدة فيها وذلك لمساعدتك على التأقلم معها و حماية شعرك منها.

أهم العوامل الخارجية التي تؤثر على صحة الشعر في الوطن العربي

١. الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة:

صحة الشعر

إن من أكثر العوامل الخارجية التي تؤثر على صحة الشعر هي حالة الطقس وخاصة درجات الحرارة المرتفعة حيث تمتاز منطقة الوطن العربي عموماً و منطقة دول الخليج بوجه الخصوص بتسجيل درجات حرارة عالية خاصة في فصل الصيف وذلك لوقوعها على مدار السرطان حيث تتعامد أشعة الشمس على مستوى هذا المدار و تسجل درجات حرارة قياسية، حيث يشمل هذا المدار كلاً من الإمارات و السعودية و الكويت، سلطنة عمان و مصر و الجزائر و غيرها من الدول العربية الأخرى. و بالتالي تكون درجات الحرارة المرتفعة السبب الأول في مشاكل جفاف الشعر و إصابته بقشرة الرأس ومشاكل تقصف الشعر و فروة الرأس الدهنية.

٢. الرطوبة العالية:

صحة الشعر

تسجل بعض الدول العربية مثل قطر والإمارات وشرق السعودية، درجات رطوبة عالية جداً، والتي يمكن لها التأثير على الجسم و على صحة الشعر أيضاً. حيث تساهم الرطوبة العالية في فقدان الكثير من سوائل الجسم وذلك من خلال التعرق، حيث يؤدي ذلك على المدى الطويل في جفاف الشعر و ظهور مشاكل تقصف الشعر. 

٣. كثرة الزوابع الرملية:

صحة الشعر

تمتاز أغلب مناطق الوطن العربي بندرة في الغطاء النباتي، الأمر الذي ساهم و بشكل كبير في ارتفاع درجات الحرارة وكثرة الزوابع الرملية أيضاً، حيث نجد مساحات كبيرة من الوطن العربي عبارة عن كثبان رملية و صحاري، حيث أن كثرة الزوابع الرملية تؤدي إلى تراكم الغبار و الأتربة على فروة الرأس مما ينتج عنه تهيج لفروة الرأس و ظهور مشاكل القشرة، كما تجعلك مضطراً لغسل شعرك بشكل متكرر وبالتالي زيادة احتمالية تعريض فروة الرأس إلى المواد الكيميائية المستخدمة في الشامبو وكنتيجة لذلك يحدث جفاف للشعر وتساقطه.

٤. إرتداء الحجاب:

صحة الشعر

إن انتشار الحجاب وسط النساء في هاته المناطق يمكن أن يكون سبب غير مباشر في مشاكل الشعر، حيث على عكس الفكرة الشائعة أن الحجاب يمنع تغذية الشعر ويسبب تساقطه، فالحجاب يقوم بحماية الشعر من العوامل الخارجية كالرياح و درجة الحرارة و تلوث الهواء لكن المشكلة تكمن في عادات الفتاة التي ترتدي الحجاب حيث تقوم بإهمال شعرها وعدم العناية به لفترة طويلة بحجة أنه دائماً مغطى و لايراه أحد و هذا من شأنه التسبب في مشكلات كثيرة للشعر. وفيما يلي بعض النصائح من أجل حجاب صحي:

- اختيار نوعية قماش جيدة لحجابك حيث يفضل أن يكون من الحرير أو القطن.

- تجنب ارتداء الحجاب بعد غسل شعرك مباشرة و هذا لتجنب الرطوبة التي تسبب قشرة الشعر. 

- احرصي على القيام بترطيب أسبوعي لفروة شعرك بالزيوت الطبيعية.

- عدم لف الحجاب بقوة و تجنب الضغط على الشعر وذلك لتهوية.

- احرصي على تمشيط شعرك باستمرار لتنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس.

٥. ضعف النظام الغذائي:

صحة الشعر

أصبحت مؤخراً بعض المناطق في الوطن العربي تعاني من انخفاض في المستوى المعيشي وذلك لعدة أسباب، هذا الأمر من شأنه التأثير على النظام الغذائي و إمكانية التسبب في نقص العناصر الضرورية لصحة الشعر مثل الفيتامينات وبعض المعادن الأخرى (كالزنك ،والحديد وغيرها)، مما يفقد الشعر قوته و حيويته و يجعل منه هشاً و باهتاً مما يؤدي في النهاية لتساقطه.

أكثر مشاكل الشعر انتشاراً في الوطن العربي:

١. القشرة:

صحة الشعر

تعتبر القشرة من أكثر مشاكل الشعر انتشاراً في الوطن العربي وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تتسبب في جفاف الشعر و تحفز تقشر فروة الرأس. كما تساهم درجات الحرارة بطريقة غير مباشرة في هاته المشكلة وذلك بزيادة معدل الاستحمام، فتصبح فروة الرأس أكثر عرضة للمواد الكيميائية الموجودة في شامبو الشعر الذي بدوره يؤدي الى تهيج فروة الشعر و تقشرها.

٢. الشعر الجاف:

صحة الشعر

 يصبح الشعر جافاً عند افتقاره للترطيب حيث يظهر بمظهر خشن ولون باهت، و عادة ما يكون سبب الشعر الجاف وراثي و ذلك لقلة الغدد الدهنية اللازمة لترطيب الشعر إلا أن العوامل الخارجية مثل الحرارة و الزوابع الرملية و الرطوبة لها دور كبير في ظهور مشكلة الشعر الجاف. كما يمكن أن يكون ناتج عن النظام الغذائي الغير متوازن و الذي يفتقر إلى المواد الضرورية اللازمة لإنتاج دهون فروة الرأس التي تساهم بدورها في ترطيب الشعر.

٣. فروة الرأس الدهنية:

صحة الشعر

تعتبر عملية إفراز دهون الشعر ظاهرة فيزيولوجية يتمثل دورها الأساسي في حماية جذع الشعرة وفروة الرأس، لكن مع ارتفاع درجات الحرارة خاصة في الصيف و كثرة الزوابع الرملية يزيد معدل الإستحمام لدى الفرد، حيث يتم غسل الشعر بشكل مفرط و تعريضه للماء بشكل متكرر الأمر الذي يعتبر سبباً رئسياً في زيادة إنتاج زيوت فروة الرأس بواسطة الغدد الدهنية مما يتسبب في ظهور مشكلة فروة الرأس الدهنية، حيث تتعرض جذور لهذه الدهون فتصبح ثقيلة و تلتصق ببعضها البعض فتجعل الشعر يظهر بشكل متسخ دائماً و تؤثر على قصة الشعر التي تقومين بها فيفقد ذلك جاذبيتها. 

٤. الشعر الباهت:

صحة الشعر

تساهم درجة الحرارة المرتفعة في إتلاف الطبقة الخارجية التي تغلف الشعر والتي تمنحه اللمعان وبالتالي يظهر الشعر بشكل باهت عديم اللون. كما تساهم أيضاً المواد الكيميائية الموجود في الشامبو في حالة الإفراط في غسل الشعر إلى نفس النتائج مما يجعل الشعر أقل لمعانا.

٥. تساقط الشعر:

صحة الشعر

يعتبر فقدان الشعر من أكثر المشاكل المنتشرة في الوطن العربي وأكثرها تأثيراً على السير الطبيعي للحياة الاجتماعية، ومن أحد أهم أسبابها هو سوء التغذية الناتجة عن انخفاض المستوى المعيشي لبعض المناطق في الوطن العربي. حيث أن اتباع نظام غذائي خالي من العناصر الضرورية لصحة ونمو الشعر، كالفيتامينات و المعادن مثل الحديد و الزنك يؤدي إلى ضعف بصيلات الشعر و سقوطها، كما يمكن لسوء التغذية التسبب في مشاكل صحية مثل فقر الدم، التي تزيد من معدل تساقط الشعر.

٦. تقصف أطراف الشعر:

صحة الشعر

تظهر مشكلة تقصف الشعر و النهايات الخشنة أولاً بسبب جفاف الشعر الذي يسببه تعريض الشعر لدرجة حرارة مرتفعة أو نسب عالية من الرطوبة، مما يؤدي إلى نقص ترطيب الشعر وخاصة نهايات الشعر. أما السبب الثاني هو تراكم الغبار و الأتربة في فروة الشعر حيث تمنع وصول زيوت الشعر إلى الأطراف مما يؤدي الى عدم تغذيتها بصورة جيدة و بالتالي انكسارها و ظهورها بشكل خشن. كما يسبب تراكم الغبار أيضاً إلى إنخفاض مستوى الكرياتين في ألياف الشعر مما يؤثر على مرونتها و مقاومتها فتصبح قابلة للانكسار. 

خلاصة:

لابد و أنك قد اقتنعت بأن للمنطقة التي تعيش فيها دوراً و تأثيراً كبيراً على صحة الشعر و ذلك من خلال العوامل الخارجية و الظروف البيئية المختلفة السائدة بها. لهذا يجب عليك معرفة كيفية التأقلم مع بيئتك و كيفية حماية شعرك من هاته العوامل الخارجية، ومنها تجنب مختلف مشاكل الشعر التي من شأنها التأثير على حياتك بشكل عام.