هل صبغات الشعر تضر المرأة الحامل؟ نصائح للتعامل مع صبغة الشعر للحامل

هل صبغ الشعر يضر الحامل؟ وهل يوجد صبغات شعر طبيعية بديلة؟!... من المعروف أن المرأة تولي اهتماما كبيراً  بالجمال الخاص بها و الذي يتمثل جزء كبير منه في جمال وصحة الشعر لديها، وتعطيه اهتماما بالغاً في مختلف مراحل حياتها، ومن بين المراحل المقلقة في حياة المرأة هي مرحلة الحمل التي تتطلب عناية أكثر و انتباه للمواد والمنتجات التي تستخدمها المرأة للعناية بجمالها وجمال شعرها خاصة وذلك لتجنب أي خطر يضر بالجنين، ومن بين أكثر مواد العناية بالشعر التي تستخدمها المرأة هي صبغات الشعر، فالكثير من النساء تجد صعوبة في التوقف عن إستخدام هاته المنتجات، ولكن بسبب إحتواء هذه الصبغات على مواد كيميائية يمكن لهذه الاخيرة  أن تمر عبر فروة الرأس فتدخل للجسم و تجتاز حاجز المشيمة فتؤثر على الجنين مسببة له بذلك تشوهات ومضاعفات اخرى، وهنا تجد النساء أنفسهن ملزمات بعدم إستخدام هاته الصبغات، لذلك يطرحن تساؤلات حول كيفية التعامل مع صبغة الشعر أثناء الحمل وهل يضر إستخدامها بالمرأة الحامل أو بالجنين الخاص بها.

مخاطر صبغات الشعر على المرأة الحامل

صبغة الشعر للحامل

على الرغم من أنه لا توجد دراسات متوفرة مثبتة تبين خطر إستعمال صبغات الشعر على صحة الجنين، و لكن هذا لا يعني أنها آمنة والخطر غير موجود فأغلب مكونات صبغات الشعر هي مواد كيميائية يمكنها إحداث أضرار إذا تعرض لها الشخص مطولاً أو بكمية كبيرة  ومن هذه المواد الكيميائية:

- الأمونيا (Ammonia)

- بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen Peroxide)

- مواد الصبغات الصناعية (Synthetic Pigments)

- مركبات الكحول الأميني.

فهذه المواد الكيميائية من الممكن أن تمر عبر فروة الرأس أو من خلال المجرى التنفسي إلى الدم ثم تعبر حاجز المشيمة لتصل إلى الجنين ، وماذا عن بداية الحمل؟ هل صبغة الشعر تضر الحامل في الشهر الاول؟! نعم عزيزتي وخاصة في بدايات الحمل لأنه يمكن أن تسبب له عدة مشاكل خاصة في الأشهر الأولى للحمل التي تمثل مرحلة تكون الجنين وتطور مختلف أعضائه، وكل هذا يزيد من خطر الاجهاض للجنين أو حدوث ولادة مبكرة، أو حدوث تشوهات للجنين وتأخر نمو الجنين داخل الرحم كما يمكن أن تسبب له اضطرابات هرمونية. لهذا ينصح الأطباء بالمبدأ الوقائي الذي يتمثل في تجنب إستعمال صبغات الشعر خلال طيلة فترة الحمل.

من وجهة نظر أخرى تحمل هاته الصبغات خطر على المرأة الحامل وذلك بمشكلة فرط التحسس ضد مكونات هاته الصبغة لهذا ينصح بإستخدام إختبار الحساسية قبل إستعمال هاته المنتجات، وللقيام بذلك نضع عينة صغيرة من المنتج على جلد الذراع أو في المنطقة خلف الأذن مثلا إذا لم يظهر أي إحمرار أو حكة أو شعور بالحرق، فهذا يعني أنه لا يوجد خطر فرط التحسس تجاه هذا المنتج.

حيث يمثل خطر إثارة فرط التحسس لدى المرأة الحامل تهديداً حقيقياً وذلك لصعوبة علاجه والتحكم فيه لوجود موانع إستخدام بعض الأدوية التي تستعمل لعلاج الحساسية عند المرأة الحامل وهذا نظراً لخطورة هاته الأدوية على الجنين لما تسببه من تشوهات ومشاكل في السير الطبيعي للحمل.

نصائح وتعليمات للمرأة الحامل عند استعمال الصبغات المصنعة

صبغة الشعر للحامل

  • ارتداء قفازات واقية عند التعامل مع الصبغة لتجنب التلامس المباشر مع الجلد.
  • إستعمال الصبغة في غرفة ذات تهوية جيدة وفتح النوافذ.
  • عدم تطبيق الصبغة على فروة الرأس مباشرة والاكتفاء باستعمال سطحي فقط.
  • غسل فروة الشعر جيدا بعد الانتهاء.
  • إجراء اختبار الحساسية دائما قبل الاستعمال.
  • عدم تعريض الجلد و العينين للصبغات فبهذا تمنع إمتصاص هاته المواد الكيميائية.
  • عدم ترك الصبغة لمدة طويلة على الشعر بل التقيد بالمدة المدونة على العلبة وهذا لتجنب مرور المواد الكيميائية إلى الدم عبر فروة الرأس إذا ما تم ملامستها.
  • قراءة تعليمات الاستعمال جيداً على العبوة.
  • يمكنك الاعتماد على مصففة الشعر الخاصة بك لتطبيق الصبغة مما من شأنه تقليل تعرضك للمواد الكيميائية.

وعلى الرغم من كل هذه التعليمات يبقى الخطر على صحة الجنين قائماً دائماً، فهاته التعليمات فقط من أجل تجنب التعرض المباشر للمواد الكيميائية والتقليل من خطرها على الجنين.

هل يمكن صنع صبغات شعر طبيعية كبديل لصبغات الشعر الكيميائية؟

الخبر الجيد للنساء اللواتي يريدن صبغ شعرهن في فترة الحمل وعدم تعريض أطفالهن لخطر التعرض للمواد الكيميائية التي توجد في الصبغات الصناعية هو أنه يوجد بدائل طبيعية بالكامل لصنع صبغات شعر طبيعية يمكنهم تحضيرها بأنفسهن في البيت وهذا ما ننصح به دائماً لكي تتجنبي استخدام صبغات الشعر الكيميائية.

١. الصبغات النباتية

هي خليط مصنوع من مكونات طبيعية ١٠٠% دون مواد كيميائية، مثل مسحوق الحناء أو لحاء أوراق النباتات أو صبغة البابونج أو خليط من بعض النباتات و الزهور الجبلية، كما يمكن إضافة لها بعض الأملاح المعدنية من أجل حصول على خليط قابل للاستعمال على الشعر.

مميزات الصبغة النباتية:

- هذا النوع من الصبغات لا تخترق الشعر بل تقوم بتغليفه فقط على عكس الصبغات المصنعة.

- لا تنتقل الى مجرى الدم كما في الصبغات المصنعة بل يظهر لون الصبغة على فروة الرأس فقط.

- خطر إثارة فرط التحسس يكاد يكون معدوما لأن المكونات طبيعية.

لهذا فهي تعتبر آمنة خلال فترة الحمل، فقط يجب الانتباه لطريقة تحضيرها من مكونات طبيعية فقط وتجنب إضافة أي مواد كميائية.

طريقة تحضير صبغة شعر طبيعي من مسحوق الحناء

- القيام بنقع أوراق الحناء في الماء طوال الليل.

- طحن أوراق الحناء ثم نقوم بوضعها في إناء خاص.

- طلاء الشعر بخليط الحناء ثم تركه قرابة ساعة واحدة ثم غسل الشعر جيدا.

٢. استعمال بعض الأعشاب والزهور

تعمل بعض الأعشاب والزهور على تلوين خصلات الشعر مثل نبتة إكليل الجبل و الميرمية و جذور الشمندر، حيث تجعله أكثر قوة وتكسبه لمعان جيد.

تحضر عن طريق نقع الزهور في الماء الدافئ لمدة ٣٠ دقيقة ثم نقوم بتصفيته ومن ثم نقوم بدهن الشعر به وتركه يجف ثم غسل فروة الرأس جيداً.  

٣. إستعمال غسول الشعر الملون

هو نوع من غسول الشعر الذي يحتوي على صبغة قادرة على تلميع الشعر وإحياء لونه الباهت، كما يساعد على إخفاء بعض الشعر الأبيض، حيث يقوم هذا الغسول بتشكيل طبقة سطحية ومؤقتة حول الشعر يمكن أن تبقي من بضعة أسابيع إلى عدة أشهر لكن من عيوبه أن تأثيره يتلاشى مع غسيل فروة الرأس.

٤. الانتظار حتى الشهر الرابع من الحمل

إن النصيحة التي يمكن أن تحد من مخاطر الصبغات على صحة الجنين هي الانتظار حتى الشهر الرابع من الحمل قبل إستخدام صبغة الشعر، حيث تكون الأعضاء الحيوية للجنين مكتملة بعد مرور الأشهر الأربعة من الحمل ومنه نسبة حدوث تشوهات أو تأخر نمو قليلة مقارنة مع فترة بداية الحمل.

 الحل الآخر هو استعمال الصبغات بشكل سطحي على الشعر، أي دون تطبيق الصبغة على جذور بصيلات الشعر أو فروة الرأس مباشرة مما يساهم في عدم امتصاصها أو تقليل من نسبة مرورها إلى الدم.

خلاصة:

تبقى مرحلة الحمل مرحلة جداً حساسة في حياة المرأة لما يحدث فيها من تغيرات على جسم المرأة، فتصبح المرأة الحامل مطالبة بتغيير نمط حياتها وإتباع نمط يحمي صحتها وصحة الجنين في بطنها. فتجد المرأة نفسها مجبرة عن التخلي عن بعض العادات أو بعض المنتجات التي كانت تستعملها قبل الحمل، ومن هذه المنتجات  الصبغات التي دائما ماتثير الشكوك والمخاوف حول إستخدامها لذلك يجب على المرأة الحامل إتباع المبدأ الوقائي وتجنب إستخدامها نهائياً خلال فترة الحمل و اللجوء إلى الصبغات الطبيعية البديلة، أما في حالة العمل بها يرجى التقيد بالتعليمات الأساسية لاستعمالها من أجل التقليل من الأثار الجانبية لهذه المواد الكيميائية على الأقل.